شروين المهرة- ترجمة خاصة أدت الهجمات المتكررة التي تشنها جماعة الحوثي على السفن المدنية إلى توقف عمليات شحن الحاويات على طول البحر الأحمر وقناة السويس.
وفي الوقت الحاضر، لا تزال شركات الشحن غير حاسمة بشأن ما إذا كانت ستستأنف الطرق القياسية أو تختار التحويلات، مما يزيد من عدم اليقين داخل سلسلة التوريد.
ووفقا لموقع ” Produce Report” تعد قناة السويس والبحر الأحمر ممرين مائيين حاسمين لمصر، وقد شكل تعليق عمليات الشحن أزمة حادة لمنتجي ومصدري الحمضيات المصريين.
ونتيجة لذلك، هناك الآن نقص في البرتقال المصري في الأسواق الآسيوية.
وفي الوقت الحاضر، يعمل المصدرون المصريون بنشاط على استكشاف طرق بديلة لشحن الفاكهة، في حين وجد المزارعون أنفسهم مضطرين إلى تعليق حصاد البرتقال بسبب المخاوف من احتمال انهيار الأسعار.
ومع ذلك، فإن تحديد البدائل القابلة للتطبيق يمثل تحديًا بالنسبة للمصدرين المصريين، لأن تحويل مسارها حول رأس الرجاء الصالح لن يضيف مسافة كبيرة فحسب، بل سيزيد أيضًا من التكاليف.
تعد مصر ثالث أكبر مصدر للبرتقال الطازج في العالم بعد إسبانيا وجنوب أفريقيا .
علاوة على ذلك، فهي ثاني أكبر مورد للبرتقال إلى الصين بعد جنوب أفريقيا.
نظرًا لأنه يتم حصاد البرتقال في نصف الكرة الجنوبي عادةً اعتبارًا من شهر يونيو فصاعدًا، تعد مصر مصدرًا رئيسيًا للبرتقال المستورد خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، مما يلبي متطلبات أسواق الصين وجنوب شرق آسيا.
وبسبب الأزمة في البحر الأحمر، اضطر عدد كبير من المصدرين المصريين إلى وقف الشحنات إلى الأسواق الآسيوية، وإعادة توجيه بضائعهم نحو الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط بدلاً من ذلك.
لقد أصبح حصاد برتقال فالنسيا المخصص لعصره وشيكاً الآن، حيث تم تخصيص 20% من حجم الصادرات المتوقع (1.8 مليون طن متري) للشرق الأقصى والصين.
وفي حالة استمرار تعطيل عمليات الشحن في البحر الأحمر، فسيؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة للمزارعين والمصدرين المصريين.
وفقًا للتقرير السنوي “مصر: الحمضيات” الصادر مؤخرًا عن دائرة الزراعة الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، من المتوقع أن ينمو إنتاج البرتقال الطازج في مصر بنسبة 2.7% ليصل إلى 3.7 مليون طن متري نتيجة للظروف الجوية المواتية.
يمثل البرتقال 70% من محصول الحمضيات في مصر، وأهم الأصناف هي البلدي، فالنسيا، السرة والسكري.
يتم تحديد بداية حصاد البرتقال من قبل لجنة الحمضيات بالمجلس التصديري الزراعي المصري على أساس نضج الثمار وتلوينها.
يبدأ موسم التصدير عادة في منتصف نوفمبر، ومن خلال استخدام مرافق التخزين البارد، يمتد حتى أواخر يوليو.
تصدر مصر البرتقال إلى 126 دولة، حيث تعد هولندا وروسيا والمملكة العربية السعودية والهند والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وبنغلاديش وسوريا والصين والمملكة المتحدة أهم 10 وجهات.
