شروين المهرة: وكالات
تعرضت سفينة نفط أمريكية للاستهداف في خليج عدن، فجر الأحد، بالتزامن مع ضربات أمريكية وبريطانية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في عدة محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء.
وأعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، عن استهداف ناقلة نفطية أمريكية في خليج عدن، وعدد من السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر.
وأضاف في تصريح بثه التلفزيون فجر الأحد، أن جماعته استهدفت بعدد من الصواريخ ناقلة النفط “إم في تورم ثور” التي ترفع علم أميركا وتملكها وتديرها الولايات المتحدة.
وفي السياق، قالت هيئة عمليات التجارة البريطانية، إنها تلقت بلاغاً عن حادث على بعد 70 ميلاً بحرياً شرقي ميناء جيبوتي، وإن السلطات تحقق حالياً في البلاغ.
ونفذت مقاتلات أمريكية وبريطانية، ليل السبت/ الأحد، غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء وسط اليمن، وصفت بأنها الأعنف منذ أسبوعين.
وذكر بيان مشترك، أن قوات أمريكية وبريطانية نفذت ضربات على 18 هدفا تابعا للحوثيين في صنعاء، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات العسكرية ضد الجماعة المتحالفة مع إيران التي تواصل مهاجمة حركة الشحن في المنطقة، حسب وكالة رويترز.
وأضاف البيان: أن الضربات غطت ثمانية مواقع باليمن وشملت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة والصواريخ وأنظمة للدفاع الجوي ورادارات وطائرة هليكوبتر.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين أن “الضربات الأخيرة هي أكبر عمل عسكري ضد الحوثيين منذ أسبوعين، واستهدفت البنية التحتية والأسلحة التي يستخدمها الحوثيون لتنفيذ هجماتهم بالبحر الأحمر وخليج عدن.
وفي السياق ذكرت قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، أن القوات الأميركية والبريطانية نفذت تسع غارات جوية على العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة “سبوتنيك”، عن مصدر حوثي القول، بأن الغارات الأمريكية والبريطانية استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء، ومعسكر النهدين التابعة لقوات الحرس الجمهوري (نخبة الجيش اليمني سابقاً) في المجمع الرئاسي جنوب صنعاء، بالإضافة إلى استهداف جبل عطَّان، الذي يضم مقر قيادة ألوية الصواريخ التابع للحوثيين.
وعقب الضربات، قال وزير الدفاع الأميركي “لويد أوستن” إن “الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات، بحسب الحاجة، للدفاع عن الأرواح وعن التدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم”.
وأضاف أوستن: “سنستمر في التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية التي تضر باقتصادات الشرق الأوسط، وتسبب أضراراً بيئية، وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى”.
وكانت القيادة المركزية الأميركية، اعلنت في وقت سابق اليوم السبت، أن المدمرة الأميركية “يو.أس.أس. ماسون” أسقطت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أُطلق من مناطق خاضعة للحوثيين باليمن على خليج عدن.
وأضافت القيادة أن الصاروخ كان يستهدف على الأرجح ناقلة النفط والكيماويات الأميركية “أم. في. تورم ثور” (التي ترفع علم الولايات المتحدة وتديرها وتملكها جهات أميركية)، إلا أنها أكدت عدم تلقي تقارير عن أضرار أو إصابات في المدمرة ولا الناقلة.
