شروين المهرة: تقرير خاص
يواصل مجلس القيادة الرئاسي المدعوم من تحالف الاحتلال السعودي، إصدار قرارات التعيين المشبوهة لشخصيات ضالعة في ارتكاب الجرائم إرضاء للاحتلال الذي يضغط على المجلس بين حين والآخر لإصدار قرارات تعيين لأدواته بهدف تمكينه من التوغل في مناطق البلاد الإستراتيجية.
وقالت مصادر أمنية في تصريح لـ “شروين المهرة”، إن المجلس الرئاسي يعتزم تعيين القيادي في ميليشيات الانتقالي قاسم الثوباني قائداً لجهاز مكافحة الإرهاب بمحافظة المهرة بهدف إثارة الفوضى وتنفيذ مخططات أبو ظبي في المحافظة.
وخلال اليومين الماضيين وصل ما يسمى الثوباني إلى محافظة المهرة، وعقب وصوله تداول ذباب إلكتروني صورا للرجل يظهر فيها مع عناصر ملثمين في إشارة إلى أنه ينوي تأسيس ميليشيات إجرامية تمارس نشر الفوضى وترتكب الجرائم التي تمرست عليها ميليشيات الانتقالي في عدن خلال السنوات الماضية.
وأثارت طريقة ظهور الثوباني موجة استياء في أوساط السكان بالمهرة، كونه الأداة الإجرامية لشلال شائع، ومعروف بسجله الإجرامي في عمليات النهب والسرقة وقطع الطرقات وتهريب المساجين وممارسة الأعمال الإرهابية.
وأظهرت السلطة المحلية استياءها من تحركات الثوباني والميليشيات التابعة له، وبدا ذلك في المقال الذي نشره وكيل المحافظة لشؤون الشباب بدر كلشات المهري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وأشار كلشات في مقاله إلى أن بعض الأطراف تحاول جر المهرة إلى الصراع من خلال اتهامات باطلة، إلا أن هذه المحاولات فشلت بفضل وعي أبناء المحافظة وتلاحمهم.
وبين أن المهرة لن تقبل بأي مجرم ولن تسمح بتأسيس أي أجهزة أمنية وعسكرية ميليشاوية، مؤكداً أن أي نزعة طائفية أو مذهبية ستصطدم بصخرة قوية اسمها المهرة.
ودعا كلشات أبناء المهرة إلى الحفاظ على وحدة المحافظة وتماسكها، وعدم الانجرار وراء الفتن والدعوات الطائفية.
وفي اجتماعها الذي عقدته أمس بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي بمناسبة حلول الذكرى السادسة لتأسيسها أكدت لجنة الاعتصام السلمي على رفض أي استحداث أو إنشاء لأي مليشيات جديدة في المحافظة تحت أي مسمى.
وأكّد المجتمعون الاستمرار بالنضال الوطني، والتنسيق مع جميع المكونات، والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة الآمنة والمستقرة.
ويرى مراقبون أن الرفض الواضح من المكونات المهرية تقف خلفه السمعة سيئة الصيت المرتبطة بالمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات وقياداته الأمنية الذين من بينهم الثوباني، مؤكدين أنه منذ ثماني سنوات ونيف، وعدن تعاني من انفلات أمني تسبب في إزهاق أرواح كثير من أبناء المدينة، فضلا عن الخوف وانعدام الأمن الذي يؤرقهم.
كما أن السجل الإجرامي للثوباني قديم وله سوابق وجرائم اعتقل على إثرها ومن بينها عملية القبض التي قامت بها الأجهزة الأمنية على عصابة يقودها الثوباني والذي كان حينها يتقلد منصب قائد المهمات الخاصة بشرطة عدن وقائد الحراسة الخاصة لمدير أمن عدن شلال شايع، التي حاولت تهريب سجناء متهمين بقضية قتل في محافظة حضرموت في 28 أكتوبر 2018.
وبدأت العملية حينها بتلقي أمن المهرة بلاغا من أمن محافظة حضرموت بمتهمين بقتل أحد المواطنين، لتتمكن الأجهزة الأمنية بالمهرة من إلقاء القبض عليهم واقتادتهم إلى إدارة أمن الغيضة والتحقيق معهم بموجب بلاغ من إدارة أمن حضرموت.
ويرى مصدر في السلطة المحلية بالمهرة فضل عدم ذكر اسمه أن محاولة تعيين شخصية مثل قاسم الثوباني في منصب قائد جهاز مكافحة الإرهاب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وأضاف أنه في حال تم هذا التعيين فأنه قد يؤدي إلى زيادة التوترات والصراعات، مما ينعكس سلباً على حياة المواطنين في المهرة.
وأكد أن هذه التحركات تأتي ضمن مخطط إماراتي تسعى من خلاله للتوغل في المحافظة، وبسط نفوذها على المحافظة المطلة على بحر العرب والحدودية مع سلطنة عمان.