تقاريرمحلي

مليونية عشال تكشف الوجه القبيح للانتقالي.. كيف عبر الناشطون عن القمع الوحشي؟

شروين المهرة: خاص

شهدت مليونية “عشال” القادمة من محافظة أبين إلى مدينة عدن، قمعًا عنيفًا من قبل قوات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي،حيث تم استخدام القوة المفرطة، بما في ذلك إطلاق النار الحي والغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى ساحة العروض.

 

أفادت مصادر مطلعة لشروين المهرة بأن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون بنيران مليشيا الانتقالي التي استخدمت القوة المفرطة ضد الجماهير المشاركة في مليونية عشال السلمية بمدينة عدن. وأوضحت المصادر أن القتيلين هما محمد دبان الحيدري الكازمي ووليد النخعي.

 

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قوات الأمن وهي تطلق النار بشكل عشوائي على المتظاهرين، الذين كانوا يهتفون بشعارات تطالب بإنهاء الاختفاء القسري والكشف عن مصير المختفين.

 

أطلق ناشطون وسياسيون يمنيون، دعوات واسعة للمشاركة في مليونية “عشال”، مؤكدين على حقهم في التعبير السلمي والمطالبة بحقوقهم.

 

من جانبه، أدان الصحفي توفيق أحمد هذه الاعتداءات، ووصفها بأنها جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنساني مؤكدًا أن دماء الجرحى في “مليونية عشال والمخفيين قسراً” لن تطفئ سراج النضال، بل ستزيده إشراقاً.

 

وأشار إلى أن مليشيات الانتقالي التي أطلقت الرصاص على المتظاهرين السلميين في ساحة العروض بعدن أثبتت اليوم أنها لا تعرف سوى لغة القتل والقمع.

 

كما تساءل أحمد عن من أصدر الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين مشيرًا إلى أن قادة مليشيات الانتقالي يتجردون من أبسط مبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان، ويسعون لإخماد صوت الحق بالقوة، لافتًا إلى أن أبناء أبين وأحرار الجنوب لم يرضخوا ولم يستسلموا.

 

ووصف الناشط السياسي عادل الحسني، قمع قوات الأمن للتظاهرات السلمية التي شهدتها مدينة عدن مؤخراً، بـ “الجريمة بكل المقاييس”.

وشدد الحسني على أن السماح بالتعبير السلمي لا يشكل أي تهديد، محذراً من عواقب وخيمة قد تنجم عن قمع الشعب وتكميم أفواهه. وقال في تغريدته: “النار لا تولد إلا نار، وحذاري من خنق الشعب وتكميم الأفواه”.

 

وأكد الحسني أن قمع التظاهرة السلمية في عدن يعد بداية حقيقة للسقوط الوشيك، متوقعاً حدوث تطورات مهمة في الأيام المقبلة.

 

وقال الحسني في تغريدة له على منصة إكس: “لا أتوقع أنَّ هناك من سيظل مدافعًا عن الانتقالي أو مؤيدًا له في عدن بعد ما قام به اليوم وتصرفه الأرعن ضد مظاهرة ذوي المخفيين السلمية”.

 

وأكد الحسني أن من كانوا يؤيدون المجلس الانتقالي قد أيقنوا اليوم حقيقة نواياه، معتبراً أن قمع تظاهرة سلمية بهذه الطريقة يعتبر “سقوطًا كاملًا للانتقالي، وفقدانًا تامًا لأي محاولة حصول على حاضنة جماهيرية”.

 

أعرب الصحفي فتحي بن الأزرق عن استغرابه من موقف المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه المليونيات السلمية، وخاصة مليونية “عشال”، داعيًا في منشور له على منصة فيسبوك، قادة الانتقالي إلى استغلال هذه المليونيات كفرصة لتقوية شعبيتهم، بدلاً من قمعها.

 

وقال بن الأزرق: “لو انني في مكانهم لرحبت بالمليونية وتصدرتها وحشدت جماهيري فيها ورتبت لها وامنتها ونظمتها لان في الأخير المتظاهر لن يفعل شيء سوى التظاهر لكن يبدو انهم يفتقدون الى الناصح المحب”.

 

وأشار بن الأزرق إلى أن المشاركين في هذه المليونيات لا يسعون سوى إلى التعبير عن آرائهم ومطالبهم بشكل سلمي، وأن استغلال هذه الفرصة من شأنه أن يعزز صورة الانتقالي ويجعله أكثر شعبية.

 

 

تظل قضية عشال وصوتها المختطف شاهدة على حجم الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الجنوب، وتؤكد استمرار معاناة الآلاف من الأسر التي تبحث عن أحبائها. كما إن قمع التظاهرات السلمية واستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل، يمثل جريمة حرب تستوجب المساءلة، ويضع علامة استفهام كبيرة حول جدية الجهات المعنية في حماية حقوق الإنسان وكشف الحقيقة.

تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

انفراد| السعودية تضغط على المجلس الرئاسي لتجنيد ميليشيات تابعة لها في المهرة

المحرر

الصين تدعو إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر واحترام سيادة اليمن واستقلاله

ماريا

لحج…. مقتل مواطن برصاص مسلحين يستقلون دورية عسكرية في مديرية المضاربة

ماريا

وزارة الداخلية تمدد التعامل بالبطاقة القديمة لمدة ستة أشهر

ماريا

صاروخ باليستي أطلق من اليمن كاد أن يقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو

المحرر

بدر كلشات: الوعي الرسمي والشعبي سيفشل كل محاولات جرّ المهرة إلى مستنقع الصراعات

المحرر