شروين المهرة: قدس برس
توقع عدد من المتابعين والمحللين، أن تكون تداعيات الهجوم الذي استهدف، اليوم الثلاثاء، نشطاء “حزب الله”، من خلال تفجير أجهزة تواصل إلكترونية كانوا يحملونها، بمثابة “مرحلة جديدة ستفتح ساحة الشمال لجميع الاحتمالات التصعيدية وصولاً إلى حرب شاملة”.
وقال الكاتب الفلسطيني والمتابع للإعلام الإسرائيلي عزام أبو العدس إنه “بعد ما جرى في لبنان اليوم، نحن نتحدث عن مرحلة جديدة من الصراع والاشتباك بين حزب الله وإسرائيل” وفق تقديره.
وشدد أبو العدس، في حديث مع “قدس برس”، على أن “جبهة لبنان ستتحول الآن إلى جبهة رئيسية، وسنرى ردات فعل عنيفة مصحوبة بمشاهد غير مألوفة من التصعيد في الفعل وردات الفعل”.
وأشار أبو العدس إلى أن “الطرف الإسرائيلي اختار الطريقة الناعمة لإيقاع أكبر عدد من الإصابات والشهداء من حزب الله ودون الإعلان عن المسؤولية، وترك للحزب الرد الصاخب الذي سيكون بمثابة التحدي الذي من الممكن أن يؤدي إلى اندلاع الحرب الشاملة”.
ولم يستبعد أبو العدس أن “تستغل أجهزة أمن الاحتلال حالة الفوضى في لبنان لتنفيذ مهمات سرية تطال حزب الله أو فصائل المقاومة في لبنان”.
ورأى أبو العدس أن “قواعد الاشتباك اختلفت الآن، ولا يمكن لحزب الله أن يرد رداً عادياً على ما جرى، كما أنه لا يمكن القول إن إسرائيل قد انتهت من مخططها ضد لبنان، وقد تحمل الساعات القادمة مفاجئات جديدة من كافة الأطراف”.
ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني خالد معالي، أن ما جرى في لبنان اليوم الثلاثاء “سيزيد احتمالات التصعيد أكثر فأكثر، وخصوصا في ظل وجود شهداء عددهم مرشح للارتفاع، ما يدفع حزب الله إلى التصعيد إلى حد بعيد”.
واعتبر معالي، في حديث مع “قدس برس” أن رئيس حكومة الاحتلال بفعلته اليوم في لبنان “يكون قد أقدم على أخطر خطوة لم يكن أحد يتوقعها، وبسبب ذلك فإنه يمكن القول إن كل ما يحصل يشير إلى أن التصعيد قادم لا محالة” وفق تقديره.
ويرى معالي أن نتنياهو بهذه الضربة “أراد أن يجعل من حزب الله غير قادر على الرد المباشر وإرباك حساباته”.
وقال “حزب الله” اللبناني، في بيان مقتضب، إنه في قرابة الساعة 3:30 (+2 عن توقيت غرينتش) من بعد ظهر اليوم الثلاثاء “انفجرت عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ(بايجر) والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة”.
وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في مؤتمر صحافي، عن “سقوط أكثر من 2800 جريح و8 شهداء بينهم طفلة في تفجيرات الـ “بايجر” في عدد من المناطق اللبنانية، وغالبية الإصابات في اليد”.
