شروين المهرة: خاص
أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد بعد تنفيذ الجيش الأمريكي غارة جوية على مركز احتجاز للمهاجرين في محافظة صعدة اليمنية، مما أسفر عن مقتل 68 شخصًا وإصابة نحو 47 آخرين.
وفي بيان صحافي، أكد المرصد أن الهجوم، الذي وقع في فجر اليوم الإثنين، يمثل تصعيدًا خطيرًا في إطار عملية “الفارس الخشن” الأمريكية، وينتهك بشكل واضح القانون الدولي الإنساني، وقد يرقى إلى جريمة حرب حسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأفاد المرصد بأن الهجوم استهدف “إصلاحية السجن الاحتياطي” التي كانت تحت إشراف المنظمة الدولية للهجرة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مما يعزز الشكوك حول عدم اتخاذ القوات الأمريكية تدابير وقائية لتقليل الأضرار المدنية.
وأشار المرصد إلى أن المعلومات المتاحة تدل على أن الموقع كان محميًا قانونيًا، مما يستوجب أن تكون إحداثياته معروفة للقوات الأمريكية لتفادي استهدافه. كما لم تصدر القيادة المركزية الأمريكية أي تفسير رسمي للهجوم حتى الآن.
وحذر المرصد من أن عدم الشفافية في العمليات العسكرية الأمريكية يعكس نمطًا من التعامل مع القانون الدولي بشكل انتقائي، مما يضع الولايات المتحدة في موقع فوق القانون.
وطالب المرصد الأورومتوسطي بضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة في الهجوم، مشددًا على أهمية محاسبة المسؤولين بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأكد أن تحقيق العدالة ليس خيارًا بل هو التزام قانوني وأخلاقي.
كما دعا المرصد الولايات المتحدة إلى وقف عملياتها العسكرية غير القانونية في اليمن، والامتناع عن استهداف المدنيين أو البنية التحتية الحيوية، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بأحكام القانون الدولي لضمان حماية المدنيين.
