شروين المهرة: متابعة خاصة
دعا إجتماع برلماني حكومي مصري، الإثنين، إلى وقف الحرب في اليمن واستئناف عملية السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.
وطبقا لصحيفة الأهرام المصرية، فإن إجتماعا للجنة الشئون العربية بالبرلمان ووزارة الخارجية المصرية، ناقش تطورات الأوضاع في اليمن، وشدد على ضرورة البناء على ما تم إحرازه من تقدم فيما يتعلق بجهود السلام والالتزام بخطة الطريق الأممية.
وقال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، النائب أحمد فؤاد أباظة، “هناك توافقا بين النواب وممثلي وزارة الخارجية، على أن الحل في اليمن لن يكون إلا سياسياً وبعيداً عن الاقتتال”، داعيا أطراف الصراع في اليمن للوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب المصالح العليا لليمن على المصالح الضيقة للأفراد من أجل وحدة واستقرار اليمن.
وطالب البرلماني المصري، أطراف النزاع في اليمن بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتقديم المسارات الدبلوماسية على الخيارات العسكرية، مشددا على “أهمية الاتفاق على هدنة دائمة أو اتفاق سلام يقود إلى تسوية سلمية وعادلة تعالج العوائق الاقتصادية والمظالم المرتبطة بالصراع من أجل تحقيق التعافي والاستقرار الدائم في اليمن”.
ودعا أباظة، أطراف الصراع في اليمن إلى تفاهمات مشتركة بشأن توحيد العملة وإنهاء انقسام البنك المركزي والنظام الضريبي والجمركي “الذي يؤدي إلى استمرار الانهيار الاقتصادي المنهار أصلاً وتفاقم المعاناة الإنسانية التي تم وصفها من قبل البنك الدولي أنها الأشد في العالم”.
وأشار إلى “وجود أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم الصحي في الوقت الذي يعاني أكثر من 2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية، وأكثر من 50% من المرافق الصحية تعمل بنصف طاقتها، وما يمثل 1.25% من إجمالي تعداد السكان قتلوا بسبب أعمال عنف مرتبطة بالحرب منذ العام 2015 فيما لقي الكثير حتفهم بسبب تفشي الجوع والأمراض في البلاد”.
وأضاف: ”هناك نقصا حادا في الغذاء والدواء والمواد الإعاشية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 4.2 مليون نازح ومئات الآلاف من الضحايا، مما يجعل اليمن تقف على مفترق طرق حاسمة، والأيام المقبلة ستحدد مستقبل أكثر من 35 مليون يمني سواء كان التقدم الإنساني والتنموي سيتراجع أو ما إذا كان اليمن سيسير على الطريق نحو السلام”.
