شروين المهرة: غرفة الأخبار
أصدر مؤتمر سقطرى الوطني بياناً رسمياً في 8 يوليو 2025، استنكر فيه بشدة البيان الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي بسقطرى بتاريخ 4 يوليو، والذي رفض قرار مجلس النواب بتشكيل لجان برلمانية للنزول إلى المحافظات المحررة، ومنها سقطرى، لفحص ومراجعة أداء السلطة المحلية.
وأعرب المؤتمر عن استغرابه من ادعاء المجلس الانتقالي بسقطرى تمثيل أبناء المحافظة بشكل حصري، مؤكداً أن المجلس فشل فشلاً ذريعاً منذ انقلاب 19 يونيو 2020، ما أدى إلى فراغ إداري وانعدام الرقابة، واحتكار المشتقات النفطية بأسعار مرتفعة من قبل تجار أجانب، إضافة إلى غياب التقارير المالية والإدارية الموجهة إلى الجهات المركزية.
وقال البيان إن المجلس الانتقالي لا يزال يرفض التعاون مع الشرعية اليمنية وقراراتها، مستمراً في نهج التمرد وعدم الاعتراف بالسلطات العليا، كما أن البيان الصادر عنه يعكس حالة الانهزامية وابتعاده عن تطلعات أبناء سقطرى، مشيراً إلى أن البيان لم يكن مدروساً وربما صدر دون علم أغلب قيادات المجلس، لكونه صدر في يوم الجمعة وهو يوم عطلة رسمية.
وأضاف مؤتمر سقطرى الوطني أن المجلس الانتقالي لا يملك صفة توجيه مجلس النواب أو منحه صكوك الرفض أو القبول على قراراته، وأن رفضه لتشكيل اللجنة البرلمانية يكشف عن خوفه من كشف حجم الفشل الإداري الذي يعاني منه في المحافظة.
وختاماً، رحب المؤتمر الوطني بقرار مجلس النواب، ودعا اللجنة البرلمانية إلى النزول في الموعد المحدد لتقييم أداء السلطة المحلية في سقطرى، ومحاسبة كل من يعيق العمل الإداري فيها. وأكد البيان وقوف المؤتمر دائماً إلى جانب الشرعية اليمنية المتمثلة في المجلس الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، ومجلس الوزراء بقيادة سالم بن بريك، ومجلس النواب برئاسة الشيخ سلطان البركاني.
وجاء هذا البيان في إطار التوترات السياسية المتصاعدة حول إدارة سقطرى، في ظل استمرار الخلافات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطات الشرعية اليمنية الرسمية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.