أحمد الرميلي
مررت اليوم ببعض المرافق المدنية الحكومية لإجراء بعض المعاملات ، فإذا والأبواب موصدة.
انتابني شيء من الشرود الذهني لكنني سرعان ما تنبهت أن اليوم العيد الوطني بمناسبة 22 مايو ، عيد الوحدة اليمنية المباركة.
ضربنا كف بكف وعدنا بخفي حنين بعد انتظار طال لعدة سنوات من سقوط سقطرى بيد دعاة الدولة المزعومة ، ولم نصمد حتى أمام الحدث الذي نقول عنه أنه مشؤم.
قلناها منذ البداية أنكم دخلت من الباب الخطأ ، فما هكذا تورد الإبل.
وقد صدق الثائر الكبير علي خميس مرجان – رحمه الله – عندما قال: لن تسقط الوحدة من معونة، ولن تعود الجنوب من معونة.
ولمن لا يعرف ، معونة هو جبل يطل على قيادة اللواء الأول سقطرى وعلى مطار سقطرى، وفيه حامية عسكرية تتكون من بضعة أفراد، ومنه تم الإعلان عن أول تمرد على الدولة والدعوة إلى الانفصال ، وهو البداية إلى سقوط سقطرى كاملة بيد دولتنا المزعومة .
رحم الله الحكيم مرجان، وسلاما على الوحدة المباركة، تعازينا لدعاة دولتنا المزعومة، وعاشت اليمن حرة أبيه متماسكة أبد الدهر.