مقالات

التفرقة والعنصرية مهلكة الشعوب

سعيد عفري

لعلنا نتابع كثيرا ما تجري من أحداث مأسآوية على الساحة العربية من حروب أهلية وخارجية على بلداننا وإهانة شعوبنا من خلال إذلال حكامنا وابتزازهم والسيطرة الغربية بشتى المجالات على المجتمعات العربية منها العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والسياسية ونحن كعرب مسلمين لا هم لدينا سوى شتم بعضنا بعضاً ومحاربة بعضنا بتوجيهات غربية وللأسف نسمع ونشاهد مايحكى عننا من المجتمعات الغربية ولاتدخلنا الغيرة ولا حتى الاحساس بالالم والقهر ..

تركنا تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وما أُمرنا به من تثبيت مكارم الأخلاق والقيم الإسلامية والكرامة والعدالة الاجتماعية وفق ما أمرنا الله سبحانه وتعالى وما أبلغنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم واتجهنا للمشاهدة فقط عن ماوصل إليه الغرب من علم وتقدم ونحن مجرد عملاء للاستهلاك ، نشتري ونلبس ونقلد ونتفرج ولانصنع جزمة أكرمكم الله…

أقوياء أشداء اسود على بعضنا… نحاسب حتى على تصريح لايقدم ولايؤخر بل ونسجن ومننا من يلاقي حتفه في السجون والحقد والكراهية تجلت بكل معانيها من العربي لأخيه العربي حيث يمنع من العمل أو الإقامة والسفر لأجل لقمة العيش الكريمة  لانك من هذه الدولة أو تلك و ممنوع عليك الحصول على إقامة عمل وان حصلت فإنك لاتحصل على الأجر المستحق وفي بلادك انت في لا دولة بسبب التدخلات الخارجية التي دمرت كل شيء وبالتالي انت أمام خيارين إما العيش في بلادك بلا نظام وبلا عملة أو أن تعيش في الخارج ذليلاً ومهاناً وكل هذا بتوجيهات غربية وحكوماتنا البائسة تعمل بجد وجهد لكسب ود امريكا والغرب لأجل حمايتها من شعوبها حتى ولو على حساب كرامتها والشعوب العربية التي هي الأخرى لاحول ولا قوة لها وقد تأثرت كثيرا بالنهج التركيعي الغربي وخضعت واستسلمت تماماً  فمنهم من يعيش برغد العيش ومنهم دون ذلك ومنهم البائس الفقير وتجمعهم كلمتان (العرب والمسلمين) وهما بعيدتان عن الواقع المؤلم المرير فلسنا عرباً ولسنا كما ينبغي علينا أن نكون مسلمون حقاً  بهذه الحالة بل اتباع الغرب إن جاز فينا القول واستغفر الله على ا اقول ولكنها الحقيقة المرة

أما إذا استيقظت الظمائر وأرادوا  العرب استعادة مكانتهم القديمة والتحكم بشئونهم الداخلية كعرب ومن ثم السيطرة على العالم بأسره فعليهم العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم والعمل أو تطبيق ولو جزء من تعاليم الإسلام وبعد ذلك العمل على تأسيس نظام الدولة العربية الموحدة أو اتحاد الدول العربية انطلاقا من عاصمة العرب والمسلمين مكة المكرمة وتختفي نظرة العربي لأخيه العربي بنظرة الاستعلاء والكبرياء بمجرد أنه محمياً من اليهود والنصارى مقابل المال والتنازل عن عروبته ودينه وأخلاقه وقيمه …

لهذا فالحوار بين الاشقاء من الحكام والشعوب من أجل الانتصار وكف الاذاء والحروب واجب مقدس لكي نستعيد مكانتنا العربية الأصيلة وإلا سنبقى في مستنقع الذل والهوان ولا احد مستثني غنياً كان أو فقيراً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها …

المرحلة جداً تحتاج إلى تنازلات فيما بين الاشقاء للنهوض بواقعنا من مرحلة الضعف إلى مرحلة القوة بين الشعوب الأخرى التي لا ترى فينا سوى أننا شعوب متخلفة نمدح حكامها ولا تحب  عدى المستورد الجاهز من ملبس ومأكل وشيلات المديح في كل مسمر ومجلس …

.

سعيد عفري رئيس الدائرة السياسية بلجنة الاعتصام بمحافظة المهرة.. اليمن .

تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

السقطريون وعبق الماضي

المحرر

عامين ونصف من الظلم!

المحرر

المهرة: أرض الأمن والتسامح

المحرر

الواقع والجمهورية في اليمن: قراءة في كتاب اليمن الجمهوري لعبدالله البردوني

المحرر

عن زيارة غروندبيرغ لصنعاء والإثارة المفاجئة لقضايا فساد!!

المحرر

سقطرى لا تشبهكم أيها الصهاينة

المحرر