شروين المهرة: متابعة خاصة
أعلنت غرف التجارة البريطانية، الإثنين، عن تضرر أكثر من نصف شركات التصدير البريطانية بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن.
ودعت غرف التجارة البريطانية، في بيان لها، الحكومة إلى التدخل لمواجهة الأزمة وتقديم المساعدة في ميزانيتها لشهر آذار (مارس)، محذرة من أن استمرارها لفترة أطول قد يضاعف التحديات الاقتصادية للمملكة المتحدة نظرا “لضعف الطلب العالمي “وانخفاض إجمالي الصادرات.
وذكر البيان، طبقا لدراسة بحثية شملت ألف شركة، أن تكاليف الشحن ارتفعت بمعدّل 300%، بسبب الهجمات الحوثية التي أجبرت الكثير من السفن على تجنّب المرور عبر البحر الأحمر والإبحار حول أفريقياً عبر رأس الرجاء الصالح لنقل شحناتها، مما يسبب أعباء إضافية وتكاليف تأخير لوجستي قد يصل إلى أربعة أسابيع.
اليونان تدخل خط المواجهات
إلى ذلك، أعلنت الحكومة اليونانية، الاثنين، المشاركة في مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر لحماية السفن التجارية من الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وذكر المتحدث باسم الحكومة اليونانية “بافلوس ماريناكيس” في بيان، أن مجلس الأمن اليوناني وافق على اقتراح وزير الدفاع نيكوس ديندياس بالمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي، دون مزيد من التفاصيل.
ومن المقرر أن تتوجه فرقاطة يونانية إلى البحر الأحمر خلال الأيام المقبلة، حسبما أفاد مسؤول حكومي لوكالة “رويترز”.
وطبقا لـ”رويترز”، فإن الهجمات الحوثية تسببت في اضطراب أنشطة السفن التجارية في ميناء بيريوس، أكبر الموانئ التجارية في اليونان، وتوقفت بعض سفن الحاويات عن استخدامه.
وتشارك فرنسا وإيطاليا وألمانيا أيضاً في مهمة الاتحاد الأوروبي تحت الاسم الرمزي “أسبيدس”، وهي كلمة يونانية معناها “الدروع”.
والدول المشاركة مكلفة بحماية السفن التجارية واعتراض الهجمات، لكن بدون المشاركة في الضربات ضد الحوثيين على الأرض.
وتعرضت عدة سفن تجارية يونانية للقصف قبالة سواحل اليمن منذ تشرين الثاني (نوفمبر) مما ألحق أضرارا بها لكن بدون وقوع إصابات.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.
