لا تأمن الدولة وان كانت رماد

سامي نعمان

الوظيفة العامة ليست ملكاً لأحد ولا اقطاعية خاصة بأحد، وليست صكاً على بياض والتغيير مستوجب للفاشل والناجح لتكريس هذا المبدأ وعدم أسطرة الأشخاص في أي مستوى..

الوظيفة من درجة المدير العام تخضع للتدوير الوظيفي والتعيين والتغيير المستمر.. قد يأتي الأسوأ.. هذا وارد في كل زمان ومكان لكنها سنة الدولة..

الدولة أم حنونة عاقلة فطنة أحياناً؛ وأب ضجر متنمر عديم التوازن وسيء التقدير أحياناً كثيرة.. هذه هي الدولة ليست سماً ولا بلسماً دائماً…

التقييم والنقد مفتوح لكل إنسان لكن علينا أن نتفق أنه يحق للدولة اختيار موظفيها تعيينهم وابعادهم بدون سبب.. إذا كان هناك من يعتقد أن هناك خرقاً للقانون فلدينا محكمة إدارية شهيرة بانتزاع الحقوق وابطال القرارات الإدارية غير القانونية تعمل منذ عقد ونصف في عدن..

اذكروا انجازات المسؤولين عند اقالتهم، يستحق لفتة كريمة وتعريف بإنجازه وقد غادره، اذكروا منجزاتهم وليس صورهم مع كلام انشائي فارغ..

تحدثوا يستحق المسؤول بعد ترك منصبه تقديرا دون نواح وأسطرة.. يستحق أن يذكر كل محب له ما يعرف من انجازاته..

والنجاح سيكون والفخر أن يترك الرجل مؤسسة قائمة به أو بغيره لا أن يترك منصبا خاويا ارتبط بالمزاج والفهلوة.

مهلا ورفقا بالدولة الضعيفة ولا داعي لأسطرة الفراغ يا أصحاب تعز تحديداً..

تحية لكل رجل دولة يفهم أن الوظيفة مسؤولية وتكليف وإبعاده منها راحة وإجازة وليس فسادا ولا استهدافا ولا تهديدا للحضارة ولا ينفض “المسب” بحمولته من الحبوب وسط الحصى بعد ازاحته من وظيفته..

تحية لكل رجل دولة يحيي قرارات الدولة مهما كانت خصوصا حين يتعلق الأمر بمنصبه..

قيم الدولة هي قيم عظيمة وقلة من يحملونها ويقبضون عليها كقبض الجمر خصوصا في زمن الحرب.

الحمدلله أني لم أكن موظف دولة وليس لي درجة وظيفية

كنت سأدفن مرتين

مرة عند مباركات التعيين واخرى أشد وطأة عند اشتداد النواح على استبدالي..

في الاخير يقول المثل لا تأمن الدولة وان كانت رماد

• (من صفحة الكاتب على فيسبوك)

تابعوا شروين المهرة على