مقالات

مطابخ آل جابر وشجاعة الشيخ الحريزي

عامر الدميني

فجأة خرج طابور الإعلاميين حق السعودية بحملة تغريدات تستهدف الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة.

هكذا بالمصادفة وجدوا أنفسهم متفقين على قضية واحدة، وموضوع واحد، وهاشتاك واحد وفي وقت واحد.

ونفس الكلام الذي يرددوه من زمان عن الرجل، ونفس الأشخاص، ونفس المواضيع.

صراحة يجب أن تشكروا الحريزي يا هؤلاء، فهو من يعطيكم قيمة وفرصة عمل، ويجعل لذواتكم وزن، ومن دونه ماذا ستقولون، وبماذا ستنشغلون؟

يسكت الحريزي أشهر ثم يخرج بكلمة من خمس دقائق يتردد صداها للرياض، ويخرج هؤلاء من غرفهم يهاجمون ويصرخون.

أقلكم سر: الحريزي هذا الذي تتهموه بالعمل مع الحوثي، هو شيء لا يخفيه، ويتكلم فيه بالعلن، ولكن هذا ليس من دواعي مذهبية كما تتوهمون، بل لأن السعودية نفسها هي السبب الأول لمثل هذه الأفعال، والحريزي رجل قبيلي لديه هدف واضح، ومطلب معلن من أول يوم لظهوره.

والسر الثاني الحوثي الذي تتهموا الحريزي بالعمل معه هو نفسه الحوثي الذي ذهب إليه سفير الرياض إلى صنعاء، وهو نفسه الحوثي الذي التقى ببن سلمان بالرياض، وهو نفسه الحوثي الذي تريد السعودية أن توقع معه اتفاق سلام.

ليس في الأمر هذا كله من فضيحة سوى فضحكم لأنفسكم وبأنكم مجرد مغردين تكتبون ما يلقى إليكم من تعليمات.

أما الحريزي فهو أجدر بالدفاع عن نفسه، ولن تجدوا شخصا بمثل صراحته وصلابة موقفه، فقد تقلبتم جميعا في عدة اتجاهات، وظل هو متمسكا بموقفه ومطلبه.

المصدر: صفحة الكاتب على منصة “X”

تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

محاولات فاشلة لاستنساخ تجربة الأحزمة الأمنية في المهرة

المحرر

جبل حجهر العظيم

المحرر

عن السلطان محمد آل عفرار

المحرر

إنها كرامة الدم الفلسطيني

المحرر

السعودية تفخخ المهرة بجماعة متطرفة وتكفيرية

المحرر

جريمة إغلاق مصانع طحن الأسماك بحضرموت والمهرة

المحرر